السبت، 12 يناير 2013

جاي على بالي أكتب ،،، رغم غطرسة القـلـم

لطالما قرأت هذه المقولة " لتكتب لا يلزمك ورقة و قلم بل يجب أن يجرحك أحدهم حدّ الكتابة " !!؟ .. هل يُعقل أن يأتي المخاض لقلمي ، يجب عليه أن ينجرح ، حتّى يلد الكلمات ؟!
لطالما كتبت للحياة ، كتبت للمطر ... دون أن اُجرح.
مُـتاكسل هو قلمي يأبى الكتابة حين أطلب منه ذلك... لديه شموخ تماما كصاحبته ... ينتظرني ان أفرح حدّ البكاء أو أحزن حدّ البكاء كي يٌلقي بحبره على الورق ...
عندما لبست كلماتي ثوب الفرح ، تبعثرت ، تماما كصبيّة تنتعل الكعب العالي لأوّل مرّة فتتأرجح حتّى تـثـبّت خطاها ... ففي الفرح عادة قلّما نركز في الأشياء ، نرى الدنيا ورديّة كما غنّت " ميراي ماثيو " "La Vie en Rose " .
أما حين تلبس كلماتي عباءة الحزن ، أرى قلمي يفيض سيلا على الورق، تصبح كلماتي كإمرأة ترتدي ثوبا أسودا و هي في أوج انوثتها... في الحزن نصبح أكثر رقة و إحساسا و تصبح كلماتنا أرقى ، وحده الحزن يذكّـرك بحدودك كـإنسان ... في الحزن نصبح ارقى لذلك دموعنا هي أغلى و أثمن غالبا من إبتسامتنا .
 ** همسة : " لا تستهينوا بدموع من تحبّون " .

منى - زهرة تشرين - 12 يناير/جانفي 2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق